الثلاثاء، 9 أكتوبر 2007

إننا نغبطكم يا شعب فلسطين

دائماً تفتخر الشعوب بما هو بارز في وطنها ، من تظاريس جميلة ،أو مباني شاهقة الارتفاع ، أو كتاب مرموقين ، أو لاعبين موهبين ........ولكني أرى في فلسطين ما يفتخر به كل مسلم ، وهو (( حركة حماس )) هذه الحركة ومنذ ظهورها على الساحة ، كانت سبباً في تغيير الشعب الفلسطيني إلى الأفضل ، وكانت سبباً إلى ارجاع هذا الشعب إلى ساحة الجهاد الحقيقية ، وبث روح العزة والشموخ في جسده ، إنها حركة تعمل في زمن قل فيه من يعمل باسم الإسلام - وأقصد العمل الإسلامي السياسي - مع مراعاة عدم ترك مجاهدة العدو ، ولقد قامت هذه الحركة على الترابط الوثيق بين أفرادها ، وهو الرابط الإيماني ، الذي كان سبباً مباشراً في انتصارها ، وجعلها قوة متماسكة يصعب التغلغل وضربها من الداخل .إنها حركة عملت على إصلاح ما أفسده الدهر ، وما أفسده أهل الدهر الذين سيطروا عليها أمداً بعيداً وضغطوا على الشعب بقبول رأيها ، وجعلها تعيش في أوهام الحرية التي لا تحصل إلا بالتنازل حسب اعتقادهم . هم الآن غرباء ، لأن المسلم غريب ، والإسلام سيعود غريباً ، فهل هناك أجمل من جملة (( طوبى للغرباء )) ، غرباء لأن من حولكم أضاعوا خطى الأنبياء وضلوا الطريق المؤدي إلى عزة المسلم والمسلمين ، وسيراكم العالم بأسره غرباء ، وقد تكونوا منبوذين من أقرب المقربين ، لأنهم لا يتقنون لغة الحياة ، ولا يتمتعون بجمال الطهارة ، ولا ينغمسون في أحلام العفة . الكلام لا ينتهي بإبراز ما قاموا به ، لأن أعمالهم كثيرة ، فنسأل الله لهم التوفيق وأن يبارك في عملهم ويكتب لهم النصر على عدوهم ، ويوحد كلمة المسلمين . وإن كانت هناك كلمة أخيرة فهي لشعب فلسطين فنقول : أننا نغبطكم يا شعب فلسطين بهؤلاء الرجال

ليست هناك تعليقات: