السبت، 24 مايو 2008

كما أنا

في غفلة عن خطواتي ، مشيت نحو الشرق دون شعور بالوقت ، هايم أفكر في نفسي ، أسير بخطى مثقلة ، يكاد جسمي يلتصق بالأرض .

لا أجد حولي ثمة أمل أتمسك به ، ولعلها خفيت عن ناظري ، ولكنها موجودة في مكان ما ، حول هذه السهول ، وخلف ذاك الجبل ، وتحت شجرة السمر .

الشمس عندنا دائمة الظهور ، وأشعتها تحرق الرؤوس ، في الماضي كانت ألطف قليلاً ، ولعلنا لم نمشي تحتها منذ أمد بعيد ، فهذه المكيفات الاصطناعية ترافقنا في كل مكان من سيرنا ، في البيت ، في السيارة ، في المراكز التجارية ، فهل أصبحت الشمس داء أم المكيفات هي الداء.

كثيرة هي الأشياء التي استبدلناها ، فلماذا لم نستبدل أفكارنا التي ظلت كما هي .