الخميس، 22 نوفمبر 2007

الفرق بيننا وبينهم

قرارات كثيرة خاطئة تسبح على سطح معظم دولنا العربية ، فيكون النتاج ظلم بعض البشر على أيدي من يحل ويربط ، ويمسك بزمام الأمور ، فلماذا تكون هذه الأخطاء قليلة بل نادرة في الدول الغربية ، ولماذا يفتخر الإنسان الغربي ببلده ويكن لها كل الحب والتقدير والتضحية ، لقد ذكر أحد هؤلاء بأن جسمه يقشعر كلما رآى علم بلاده يرفرف فوق السارية . الجواب على هذا العضال بسيط جداً ، هو أن هؤلاء مخلصين لبلدهم ، فالإخلاص يستوجب عليهم أن يكونوا على قدر كبير من العلم لكي يمسكوا بزمام الأمور لا أن يكونوا جهال بأبسط مقومات التطور والعدالة . إن الإخلاص يستوجب عليهم أن يقدموا لبلدهم الغالي والنفيس ، وأن يتركو ا معترك السياسة إذا أحسوا بالتقصير ، أو أحسوا بأنهم يسيطرون على جزء لا يستطيعون أن ينجزوا فيه ، وأن غيرهم قادر على أداء هذا الدور أفضل منهم وأكثر إتقاناً ، فيخلون هذا المكان لمن هو أنسب لمصلحة وطنهم ، ولا يشعر بالمهانة والإذال من جراء ذلك ، بل بالعكس يفتخر بأنه قدم من هو أفضل منه . فليتنا شعرنا بهذا الإحساس تجاه ديننا ، وتجاه شعبنا . وليس المال هو السلاح الوحيد الذي بموجبه نتحكم بواسطته بالبشر ، بل هي الجدية والإخلاص والعلم والحكمة ، كلها مقومات لا بد منها ، فالأمانة غالية وحملها ليس بالأمر الهين ، فهي خزي وندامة يوم القيامة .

ليست هناك تعليقات: