الجمعة، 1 فبراير 2008

الصلاة وأثرها على النفس

لعل الكثير من المسلمين يعتقدون أن الصلاة لا تغير شيئاً في الإنسان ، وأنها مجرد حركات وقراءة بعض آيات قد تكون أحياناً مؤثرة وأحياناً أخرى غير ذلك .ولكن هل راقبت حال إنسان لا يصلي !!!؟أو هل تركت الصلاة لفترة طويلة ؟فإن فعلت ذلك فسوف تشعر بالمعاناة والضنك ، وأسأل الله أن لا تكون ممن ترك الصلاة.ولكن دعونا نعود إلى حال الأول ، ولنراقب حياة إنسان لا يقرب بيت من بيوت الله ، فإن عثر أحدكم على إنسان سعيد وهو بعيد عن هذا الدرب فكل حساباتنا خاطئة ، ولكن لن تجدون ، لأنه قد يكون سعيداً أمامنا وهو يمارس بعض هواياته ، ولكنه إن اختلى بنفسه ، أصابه الكدر والقلق ، فلا يعود يطيق نفسه ، فما بالك الآخرين . إنها الحقيقة التي تغيب عنا ، لأننا دائماً نظهر ما لا نبطن . فلا يغرك كثرة العاصين ، ولا الشهرة التي ينغمسون فيها فهم والله يتمنون ذرة فرحة ، مما يشعر به الإنسان الملتزم والذي يسعى إلى ربه كي يرضى عنه ، فلا تغريه سراب السعادة التي تأتي من طريق غير طريق الله ولا يرسم الآمال الباطلة لأنه مدرك لنهاية حياة في الدنيا ، فيعمل لما بعد الموت ، ولا ينسى نصيبه من الدنيا. الصلاة التي تنير القبور المظلمة ، والإلتزام الذي يقودنا إلى الطريق الصحيح ، وإلى عدم الإلتصاق ببراثن الدنيا وحطامها ، بل هي معبر . فكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.

هناك تعليقان (2):

مي بهاء الدين يقول...

تحياتي في البداية لسيادتك ولمدونتك وطابعها الديني المريح

الفكرة التي أود مناقشتها والتي حيرتني دائما..هي فكرة أن نكون عابري سبيل
فهل معنى ذلك أن نتجنب الدنيا ؟ أن نقبع في أحد أركانها ننتظر الرحيل؟

إن فكرة الموت تطاردني دوما..متى؟ أين؟ كيف؟...
ومؤكد أن وجودي في هذه الدنيا له سبب
و رساله أبحث دوما عنها

أسفه على الإطاله..ولكنها الأفكار التي لا تنتهي

تحياتي لمدونتك الجميلة
وجزاك الله كل الخير :)

محمد فيروز الكمالي يقول...

شكراً على مرورك أولاً .
أما عن معنى عابر سبيل :
- أي لا نجعل الدنيا تطغى على حياتنا أي نعمل في الدنيا ولا تهمنا الآخرة
- والتمثيل بعابر سبيل أي يمر ولا يعتقد بمكوثة على هذه الأرض
- فعابر السبيل يعلم أنه غير خالد في الأرض وأن عليه أن يعمل لآخرته .
وكما قال الله تعالى ولا تنسى نصيبك من الدنيا لأننا نحن الأولى بالعمل في الدنيا وبعبارة أخرى أن نجعل الدنيا في أيدينا وليست في قلوبنا