الخميس، 3 أبريل 2008

الفنان فهد الكبيسي

اسم لمع في الآونة الأخيرة في مجال الغناء ، ولكنه اتجه نحو الغناء الملتزم ، الذي يخلو من فحش الكلام والمعاني ، ولعل الأجمل في أسلوب هذا الفنان هو اختياره لكلمات الفصحى التي افقدناها هذه الأيام ، والتي ترجعنا إلى الأصالة العربية ، والانغماس في بحر العربية بكل سلاسة وعاطفية .
لعل الفنان فهد الكبيسي من القلائل الذي اتبعوا هذا الخط ، وتحدى كل الظروف التي تحيط به من نظرة المجتمع ، وخاصة بعض الإسلاميين الذين يحرمون الموسيقى بشكل عام دون النظر للكلمات ، وهذا التحدي جعله دقيق الأختيار لكلمات أغانيه ، وأبحر بسفينة ابن حزم في لجج البحار ، وتصدى للأمواج العاتية حتى وصل لبر الأمان ووضع مرساته في أذن كل عربي يحترم اللغة ويحترم مشاعر الآخرين ويلقي لها بالاً .
فعلاً الأمة العربية تحتاج لمن يغني بلغتها ، لا اللغات المحلية التي تضيع العربية وتقزمها ، ولا تتعدى حدود المحلية .

ليست هناك تعليقات: