السبت، 15 ديسمبر 2007

أين أجد السعادة ؟

كيف يكون الإنسان سعيداً ؟ سؤال لطاما فكر فيه العظماء من المفكرين والكتاب والمصلحين ، ولم يجد البعض جواباً ، ولاأعرف لماذا أدلو بدلوي في طرح هذا الموضوع ، فأنا بالنسبة لهم مجرد مطلع لا يرقى أيضاً لمستوى الاطلاع ، فأحياناً كثيرة أضيع وقتي الثمين ، وأحياناً يضيع بفعل فاعل، والحقيقة قبل كتابة هذا الموضوع لم اطلع على كتابات الذين خاضوا في حقيقة السعادة ، ولكني على يقين أن كل منهم سيكتب عن السعادة بوجهة نظرة ، فمثلاً رجل الدين سيصل في النهاية أن الدين هو سبب السعادة ، ولا نختلف معه ، ولكن تطبيق الدين بالصورة التي تكون سبباً في السعادة ليست بمقدور البعض لأنه قد يعاني أمراض نفسية أو اجتماعية ، كالتقيد بالعادات والتقاليد . والشاعر سيرشدنا إلى قراءة الشعر والنثر والأدب. وعالم النفس إلى الابتعاد عن الضغوط النفسية ... والذي أريد أن أصل إليه ؛ هو أن كل منا يمتلك عالماً خاصاً في داخله لا يتطلع عليه أحد سوى الله سبحانه وتعالى ، ومن خلال هذا العالم نستطيع أن نعرف الطريق المؤدي إلى السعادة ، وعندما نشخص العلاج للباحث عن السعادة علينا أن نتعرف عن بعض مشاكله والمحيط الذي يعيش فيه ، وحالته الاجتماعية ، فلا نستطيع التعميم ، فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجلان وسألوه نفس المسألة أذن لأحدهم ولم يأذن للآخر ، ولقد سألوه عن القبلة وقت الصوم ، وأيضاً الأمام الشافعي عندما استقر بمصر غير الكثير من فتاواه. لهذا علينا نحن معشر القراء أن نكون حريصين في أخذ العلوم من الكتب وخاصة الأجنبية منها ، وكتب ذو الأهواء ، خاصة في الأمور التي تؤثر على سلوكنا ، وهذه ليست دعوة للمقاطة بل نأخذ من كتبهم الحكمة والقصص وغيرها من الأشياء المفيدة. ملاحظة : يعتقد البعض أن السعادة هي استمرار الفرح وألا يعتريه حزن بسيط ، وهذه من الأمور المستحيلة لأننا لو عشنا حالة واحدة طول اليوم لمللنا هذه الحياة ، ولكني أجد السعادة في الحركة ، وفي أداء جميع الحقوق التي علينا وعدم التقصير فيها ، وخاصة حق الله سبحانه وتعالى من عبادات ، والسعادة في عدم الظلم خاصة ظلم النفس بإجبارها في التغمس في بحور الشهوات والأهواء النفسية غير السوية . وأرجع وأقول أن كل منا يعرف طريق سعادته فأحيناً توجد في مكامننا أمور لا نستطيع البوح بها.

هناك تعليق واحد:

الآمال الكبيره يقول...

سؤال صعب .. وقد تكون الاجابه عليه اصعب ...

اعتقدت احيانا ان السعاده هي كالالوان .. كل انسان يهوى لون معين

وكل انسان له نظره مختلفه عن الاخر تعتمد على ترجمه الصوره التى يعكسها داخله...


هنا انت قد فكرت .. !


لكن حزني على الذين يقلدون ويتبعون ما وجدوه مكتوبا في كتب مزخرفه تعشقها انفسهم لحظه .. وتمقتها لحظه آخرى

ان كل انسان ولا بد ان تمر به .. لحظه من السعاده ولحظات من الحزن والبؤس والشقاء

وعليه ان يكون مستعدا لكل لحظه

فالحياه كالفصول .. لا تظل على وتيره واحده



اتمنى لك استمراريه رائعه