الثلاثاء، 9 أكتوبر 2007

التقاعس المزمن

إنه التقاعس المزمن الذي يغطي مساحة كبيرة من وطننا ، إنه التخاذل عن الإشتراك في حمل هم الأمة ، لا أدري كيف يقبل الإنسان أن لا يكون له دور في الحياة ، كيف يرضى أن يعيش في هامشها ، لماذا لا يرنو إلى العلياء ، إلى المكانة الشامخة التي تنشلة من وحل اللامبالاة . ولا أستطيع أن أتصور كيف يعتقد البعض أن الأمر لا يعنيه ، ما هذه التربية التي تسلبه ذرة العاطفة التي ربما توجد فيه ؟ ما هذه التربية التي تغمس الإنسان في المادية ويكون همه السيارة - الموبايل - التسكع في الشوارع - السهر الفاحش ! ما هذه التربية التي تغرس في النشئ معنى التعصب ، والانعزال عن بني جلدته ! لا بد لنا من وقفة مع الذات ، والبحث عن خباياها لنتعرف عن أسباب العلل التي منينا بها ، وبما كسبت أيدينا. لا بد من التغير الايجابي . فاليبدء كل منا بنفسه ، ويطهرها من براثن الجاهلية، ويزيل كل تعصب طغى عليها ، ويحاول أن يرسم دمعة على خده قد تشفع له ما سبق ، ويكون مع أخوانه على قلب رجل واحد ، ضد الطغيان بشتى ألوانه . وليعلم أنه مهما حاول تجاهل الأحداث ، فلن يقوى على ذلك لأنه جزء من هذه الأمة ، وقد يأتي الدور عليه ويشعر بما يشعرون به الآخرين.

ليست هناك تعليقات: