الثلاثاء، 9 أكتوبر 2007

غلاء المعيشة

الفقر ليس مشكلة بحد ذاته إنما المشكلة التي نعانيها هي غلاء المعيشة بصورة لا تتصور ، إن ارتفاع الايجارات في هذه الأيام جعل الفئة المتوسطة مادياً من الناس يعيشون حياة أشبه بحياة البؤساء ، الأشقياء ، الذين لا هم لهم في الدنيا سوى جلب الأموال ليضعوها في أيدي أصحاب العقارات . أتقوا الله ، أتقوا الله ، أتقوا الله ، فليس جميع من يعيش بيننا أغنياء ، هناك من جاء يخدم هذا الوطن بالمقابل يحصل على مجهوده المال ، فلقد ترك وطنه الذي يعتبر أجمل بقعة على البسيطة في نظر صاحبها ، وجاء إلى الحرارة المرتفعة ، فزادت عليه الأسعار المرتفعة . لقد عاشوا ضغوطات نفسية خطيرة ، فلقد تشتوا ليجدوا المسكن ، ليس الرخيص بل المعتدل ، فالذي يعمل في دبي نجده رحل إلى رأس الخيمة وأم القيوين ، وعجمان ، والمشكلة أن حتى المدن الأخرى أخذت تقلد المدن الكبيرة وارتفع الاسعار فيها ! إن للمسكن دور كبير في الراحة النفسية ، مما يزيد العطاء والرقي ، والغلاء الفاحش منهي عنه شرعاً ، لما يسببه من آلام نفسية وثقل على كاهل رب البيت . فرسالتي إلى صاحب العقار المؤجر : اتق الله ، فمن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة .

ليست هناك تعليقات: